Ad Code

اخطر مجرمي مصر : قصة سفاح كرموز


" سفاح كرموز".. سعد إسكندر عبد المسيح، من مواليد محافظة أسيوط، جاء برفقة والدته واستئجرا شقة بمنطقة كرموز، وشونه لتخزين الغلال ومنتجات القطن لكي يفتح مجال للعمل والرزق، ولكن خاب أمله في تحقيق حلم الثراء وفشل المشروع في فترة قصيرة، وراودة حلم الثراء السريع، فهيأت له نفسه أن يقتل حتى يحقق أحلامه.
واستغل "سعد" شونة الغلال الذي استأجرها إلى مسرح للجريمة، وكان على درجة عالية من الوسامة جعلته يصطاد ضحيته بسهولة شديدة، ولقب بالخواجة لبياض بشرته وإصفرار شعره وعيونه الزرقاء، وكان يتمتع بأناقة وذوق عال.
وارتكب أول جرائمة بغرض السرقة، فقتل سيدة عجوز تدعى مجيده عبد السلام  85عاما، وكان المبلغ 7 جنيهات وسرقة قرطها الذهبي، وفشلت أجهزة الأمنية حينها في العثور عليه، وساعده ذكائة على استدراج تاجر قماش شهير بالإسكندرية إلى الشونة بغرض شراء بضائع، ثم غافله وانهال عليه بالضرب على رأسه، وقام بالإستيلاء على أمواله، ومن ثم قتله ودفنه في الشونة.
 وكان تخصص "سعد إسكندر"، في قتل الرجال بالإسكندرية، على عكس قصص السفاحين الآخرى التي كانت تستهدف النساء، واستمر في ذلك لمدة خمس سنوات كاملة بداية من عام 1948 وحتى عام 1953، بعد سلسلة من جرائم القتل التى ارتكبها في ذلك الوقت بشونة كرموز للغلال، ما تسبب في رعب لأهالي منطقة كرموز.
وتتابعت جرائم السفاح الوسيم، فقام باستدرج تاجر حبوب شهير للشونة وقام بطعنه عده طعنات متتالية واستولى على مبلغ 500جنيهًا، كانت بحوزته وقبل أن تلفظ أنفاس التاجر خرج مسرعًا، وصرخ مستغيثًا بالمارة حتى تمكنوا من إنقاذه ونقله إلى المستشفى العام، ولكن القاتل قد تمكن من الهرب.
واتجه سعد، إلى التجارة لسنوات عديدة، لكن حاجتة إلى المال، ولكي يرضي عشيقتة التي كانت تسكن الباب الجديد، وكانت امرأة متزوجة من رجل آخر، جعلته يستخدم الشونة في اصطياد ضحاياه من السيدات والتجار الأثرياء، ويقوم بذبحهم وسرقة ما معهم من أموال ومجوهرات، والتي اشترتها الآن "الشركة الأهلية للغزل"، وضمتها لمخازنها في مقر الشركة في حي كرموز، ولكن ظل المخزن معروف حتى الآن بإسم"مخزن سعد إسكندر".
وألقى القبض على سعد إسكندر في عام 1952، وتم تقديمه للمحاكمة أربع مرات وأصدرت المحكمة أول حكم لها بالأشغال المؤبدة مرتين في قضيتي مقتل تاجر الحبوب وتاجر الأقمشة، وصدر ضده حكمين بالإعدام بعد ذلك.
واستطاع  "ألبرت بدار"، محامي الإسكندرية المشهور في ذلك الوقت والفرنسي الجنسية، أن يعطل تنفيذ حكم الإعدام لفترة طويلة.
وأغلق ملف أخطر مجرم ظهر في مصر خلال منتصف القرن الماضي، وتم تنفيذ الحكم في الثامنة من صباح يوم 25 فبراير سنة 1953، وانتهت حكاية سفاح كرموز.
.




إرسال تعليق

0 تعليقات